بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله فضل عباده بعضا عن بعض في المواهب والملكات،ورفع بعضهم فوق بعض درجات في الرزق والتوسعة في النعم،وراء كل ذلك ليبلو بعضهم ببعض !!
فهناك الفقير والمسكين الذي لا يوفر حاجياته الضرورية إلا بجهد ومشقة وعنت،وفي الصدر كنز اسمه القناعة ومن وراءه إيمان بعدل الله في قسمته للأرزاق فيحمده بنفس رضية وفؤاد عامر بالإيمان،وقد يزيده الله صفة الحياء فيكون ممن وصفهم –جل في علاه- في منزل تحكيمه:"يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف".
وفي المقابل يبسط الله الرزق لفئة أخرى من عباده،لايمدون حبل وصل مع المعبود واهب النعم فيستغرقون في أموالهم ونعمهم المبسوطة فيصيرون عبادا للدرهم والدينار !!كل تفكيرهم الذي تتصلب له أعصابهم،كيف يحافظون على هذه الأموال والممتلكات بل وتنميتها وتوسيعها،وكلما زادت كلما قبضت أيديهم وجفت منابع الرحمة والسخاء من قلوبهم ،تزداد عزة المال في نفوسهم فيعز عليهم الإنفاق في أوجه الخير ومد يد العون للمحتاجين من الفقراء والمساكين،سادرا في غفلته انه حقهم الذي منحه لهم الله الذي منحه هذا المال.
ويصير ما بينه وبين قول مانحه تلك النعم"ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون" بعد المشرق عن المغرب.
ومن هنا تكرست الطبقية والفوارق الاجتماعية، التي كرسها خندق من التباعد ليس المادي فحسب بل حتى النفسي بما يهدد اللحمة الاجتماعية واغتيال التكافل الاجتماعي .
وإلا هل يليق بأمة الإسلام أن يموت من أبنائها بالتخمة ويعيش حياة البذخ والترف والإسراف ،بجانب من يقتات من مزابل الأسواق أو يموت جوعا أو سقما لأنه لم يجد ما يشتري به علبة دواء!!
لا بل إن منهم من يكنز الأموال الطائلة –ولو بتوسعتها – بالتقتير على أهله وعياله:
كالعير يقتلها الظمأ ** ** والماء فوق ظهورها محمول.
وصدق الله حين يقول في حديثه القدسي :
"ابغض البخيل وبغضي للغني البخيل اشد"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله فضل عباده بعضا عن بعض في المواهب والملكات،ورفع بعضهم فوق بعض درجات في الرزق والتوسعة في النعم،وراء كل ذلك ليبلو بعضهم ببعض !!
فهناك الفقير والمسكين الذي لا يوفر حاجياته الضرورية إلا بجهد ومشقة وعنت،وفي الصدر كنز اسمه القناعة ومن وراءه إيمان بعدل الله في قسمته للأرزاق فيحمده بنفس رضية وفؤاد عامر بالإيمان،وقد يزيده الله صفة الحياء فيكون ممن وصفهم –جل في علاه- في منزل تحكيمه:"يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف".
وفي المقابل يبسط الله الرزق لفئة أخرى من عباده،لايمدون حبل وصل مع المعبود واهب النعم فيستغرقون في أموالهم ونعمهم المبسوطة فيصيرون عبادا للدرهم والدينار !!كل تفكيرهم الذي تتصلب له أعصابهم،كيف يحافظون على هذه الأموال والممتلكات بل وتنميتها وتوسيعها،وكلما زادت كلما قبضت أيديهم وجفت منابع الرحمة والسخاء من قلوبهم ،تزداد عزة المال في نفوسهم فيعز عليهم الإنفاق في أوجه الخير ومد يد العون للمحتاجين من الفقراء والمساكين،سادرا في غفلته انه حقهم الذي منحه لهم الله الذي منحه هذا المال.
ويصير ما بينه وبين قول مانحه تلك النعم"ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون" بعد المشرق عن المغرب.
ومن هنا تكرست الطبقية والفوارق الاجتماعية، التي كرسها خندق من التباعد ليس المادي فحسب بل حتى النفسي بما يهدد اللحمة الاجتماعية واغتيال التكافل الاجتماعي .
وإلا هل يليق بأمة الإسلام أن يموت من أبنائها بالتخمة ويعيش حياة البذخ والترف والإسراف ،بجانب من يقتات من مزابل الأسواق أو يموت جوعا أو سقما لأنه لم يجد ما يشتري به علبة دواء!!
لا بل إن منهم من يكنز الأموال الطائلة –ولو بتوسعتها – بالتقتير على أهله وعياله:
كالعير يقتلها الظمأ ** ** والماء فوق ظهورها محمول.
وصدق الله حين يقول في حديثه القدسي :
"ابغض البخيل وبغضي للغني البخيل اشد"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق