هبَتْ رياحُ السعدِ على مرافئ أيامي..
أرْسَتْ سفينَ الحبورِ..
فتوهجَ سنا الهناءِ بعيوني..
إذ أشرَقَتْ بالفؤادِ شموسُ الإيمان..
فصِحْتُ في خلوتي :
" رباهُ..
فيضُ رحماِتِكَ لمَدَدِهِ دوامُ المَدِ بفناءِ أيامي..
فشكري لكَ ليسَ إلا عنوانُ فقري لكَ ...يا مُنتهى أملي ..
ويا نبعَ إبتهاجي..."
هِِمْتُ فيكَ..
في رحابِ جلالِكَ شفَّتِ الروحُ..
والقلبُ بجميلِ وصلِكُم..شدا مُترنِما..
ودربُكَ طابَ -للنفسِ- به المسيرُ ..
ولكن...
أنا العبدُ الضعيفُ..
صِِرتُ لهوى النفسِ أسيرُ..!!
أشواكُ الملذاتِ تَبَدَتْ لنفسي فاكهةً مُشتهاةً..
نصبَ بها عدوي شَرَكًا..
ولم أكُن إلا إبنُ آدمَ.. فلم تجِدْ لي عزما..
فكان العُثارُ..
تهشمَ بين يدي مصباحُ المنارِ..
وبقلبي أنسكبَ سوادُ القارِ..
فانسدلت دون سناءِ ضياءِكَ داكِناتُ الأستارِ..!!
إلهي..
ها أنا ذا أطرُقُ أبوابَ رجاءِكَ بدقاتِ قلبي الكسيرِ..
بكَ أستجيرُ يا ذا المَنِ والغُفرانِ..
جُدْ بعفوٍ منكَ يا كريمُ..
فقد حنَّ قلبي لجميلِ وَصلِكُمْ..
عسى فجرُ الفتوح يُقَََّبِِلُ عتباتِ ظلمة فؤادي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق