بسم الله الرحمن الرحيم
ان النجاح ان كان على مستوى الافراد او الامم والجماعات ،انما يتأتى كثمرة طبيعية لتوفر لجملة من العوامل التي تمثل الاساس الذي يعلو صرحه.
العامل الذي نريد ان نلقي عليه بعضا من الضوء في هذه العجالة هو اتقان العمل.
قرات موضوعا في الملحق العلمي لمجلة العربي يتحدث عن النظام الامريكي للاقمار الصناعية الذي من مهامه ضبط الملاحة البرية والبحرية والجوية،مما جاء في خصائص هذا النظام هو هامش الخطا في التوقيت حيث انه يصل حد الانعدام بجزء من المليون في الثانية !!
لاشك ان هذا يمثل مظهرا لاتقان دقيق للعمل ،الله –عزوجل- يقول في اوائل سورة الملك :
"هوالذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا"ويقول محمدعليه الصلاة والسلام :
"ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه".
لكن حال الامة يزرى،فقد اهدرت قيمة العمل وآية ذلك تحولها لعالة على الغرب في مأكلها وملبسها ومركبها ودواءها،واذا عملت فالاتقان مغتال.
المقاول الذي يسعى جاهدا للحصول على الصفقات في البناء،يرىمن الشطارة تحقيق الربح الوافر السريع في ان يغش في مقادير الاسمنت وتركيز الخرسانة ،وان تكون الابواب والنوافذ من الخشب الردئ، ولو كان دفتر الشروط يلزمه بالرفيع من الخشب.
الطبيب لاباس ان يجبر المريض على السعي –بين الصفا والمروى-اقصد بين البيت ومكتبه ليستنزف من المسكين اكبر قدر ممكن من الاموال دون ان ينصحه بالعلاج من اول مرة.
الموظف لاباس من ان يكتب وثيقة –لتكن شهادة الميلاد- وهو يتحدث وينكت مع زميله دون تركيز ليخطئ في الكتابة وما ينجر من وراء ذلك من متاعب يتحملها المواطن في استخراج ملف.
التاجر من براعة اتقان عمله يلجا لعرض افضل بضاعته لتراها الاعين، وحين يتقدم الزبون فالكيل سيكون من المزجاة المكدسة امامه دون الحديث عن تطفيف الكيل والميزان.
الغرب سعى الى الدنيا فاعتمد اسباب اكتسابها بصرامة جعلته يقطع الاشواط الكبيرة في مدارج الرقي المدني وتوفير عوامل الرفاهية ورغد العيش،وبقينا نحن الذين يمثل الاتقان مظهر تعبد لله رب العالمين نتجرجر في اصفاد التخلف الذي غبر وجه امتنا في تراب التبعية المذلة.
ان النجاح ان كان على مستوى الافراد او الامم والجماعات ،انما يتأتى كثمرة طبيعية لتوفر لجملة من العوامل التي تمثل الاساس الذي يعلو صرحه.
العامل الذي نريد ان نلقي عليه بعضا من الضوء في هذه العجالة هو اتقان العمل.
قرات موضوعا في الملحق العلمي لمجلة العربي يتحدث عن النظام الامريكي للاقمار الصناعية الذي من مهامه ضبط الملاحة البرية والبحرية والجوية،مما جاء في خصائص هذا النظام هو هامش الخطا في التوقيت حيث انه يصل حد الانعدام بجزء من المليون في الثانية !!
لاشك ان هذا يمثل مظهرا لاتقان دقيق للعمل ،الله –عزوجل- يقول في اوائل سورة الملك :
"هوالذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا"ويقول محمدعليه الصلاة والسلام :
"ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه".
لكن حال الامة يزرى،فقد اهدرت قيمة العمل وآية ذلك تحولها لعالة على الغرب في مأكلها وملبسها ومركبها ودواءها،واذا عملت فالاتقان مغتال.
المقاول الذي يسعى جاهدا للحصول على الصفقات في البناء،يرىمن الشطارة تحقيق الربح الوافر السريع في ان يغش في مقادير الاسمنت وتركيز الخرسانة ،وان تكون الابواب والنوافذ من الخشب الردئ، ولو كان دفتر الشروط يلزمه بالرفيع من الخشب.
الطبيب لاباس ان يجبر المريض على السعي –بين الصفا والمروى-اقصد بين البيت ومكتبه ليستنزف من المسكين اكبر قدر ممكن من الاموال دون ان ينصحه بالعلاج من اول مرة.
الموظف لاباس من ان يكتب وثيقة –لتكن شهادة الميلاد- وهو يتحدث وينكت مع زميله دون تركيز ليخطئ في الكتابة وما ينجر من وراء ذلك من متاعب يتحملها المواطن في استخراج ملف.
التاجر من براعة اتقان عمله يلجا لعرض افضل بضاعته لتراها الاعين، وحين يتقدم الزبون فالكيل سيكون من المزجاة المكدسة امامه دون الحديث عن تطفيف الكيل والميزان.
الغرب سعى الى الدنيا فاعتمد اسباب اكتسابها بصرامة جعلته يقطع الاشواط الكبيرة في مدارج الرقي المدني وتوفير عوامل الرفاهية ورغد العيش،وبقينا نحن الذين يمثل الاتقان مظهر تعبد لله رب العالمين نتجرجر في اصفاد التخلف الذي غبر وجه امتنا في تراب التبعية المذلة.
هذا أظن عائدات عصرنا من سلبياته.
ردحذففطلب السرعة جعل دولنا الفقيرة تنتج دون جودة على عكس دولهم الغنية التي لها بدائل البشر آلات لا تتعب.
شكرا على المقال المميز :)
المشكلة تكمن في عدم اعداد الانسان الذي يعي التحديات التي تواجهه.
ردحذفقال مالك بن نبي:"الحضارة=انسان+زمن+تراب"
فعنصري التراب و الزمن متوفران،والغائب الاكبر هو الانسان الذي يصوغ الحضارة عبرهما